مَلالا يوسفِزاي
سِلسِلَة مِنَ الكُتُبِ المُصَوَّرَة عَن حَياةِ نِساءٍ لامِعاتٍ مِنْهُنّ المُصَمِّماتِ وَالفَنّاناتِ وَالعالِماتِ وَالأَديباتِ. كُلُّهُنَّ حَقَّقْنَ إنْجازاتٍ عَظيمَةٍ وَكُلُّهُنَّ كُنَّ طِفْلاتٍ صَغيراتٍ بِأحْلامٍ
كَبيرَةٍ، وَواجَهْنَ مَصاعِبَ وَعَقَبات وَتَحَدِّيات فِي بِدايَةِ الطَّريقِ وَخِلالِهِ. وُلِدَت مَلالا يُوسْفِزاي سَنَةَ 1997 فِي مَنْطِقَةِ وَادي سْوات فِي الباكِسْتانِ. وَعِنْدَما كانَ عُمْرُها عَشَرَةَ سَنَواتٍ،
سَيطَرَت حَرَكَةُ طالِبانِ عَلى المَنْطِقَةِ الّتِي تَسْكُنُها، وَفَرَضَت عَلى السُّكّانِ قَوانينَ جَديدَةً صارِمَةً تَمْنَعُ اللَّهوَ وَالفَرَحَ، وَتَمَّ مَنْعُ الفَتَياتِ مِنَ الذَّهابِ إلى المَدْرَسَةِ، وَإِحْراقُ مِئاتِ المَدارِسِ لِبَثِّ الرُّعْبِ فِي القُلوبِ.
وَلَكِنَّ هَذِهِ الفَتاةُ الصَّغيرَة الّتي تَتَسَلَّحُ بِالعِلْمِ وَالكُتُبِ قَرَّرَت أَن تُقاوِمَ سِياسَةُ العُنفِ وَالتَّهديدِ وَتَتَغَلَّب عَلَيها. ظَهَرَت مَلالا فِي قَنَواتِ التِّلْفازِ وَتَحَدَّثَت بِشَجاعَةٍ عَن حَياتِها تَحْتَ حُكْمِ طّالِبان مِمَّا عَرَّضَها لِهُجومٍ عَنيفٍ
أُصِيبَت جَراءَهُ إِصابَةً بالِغَةً إِلا أَنَّ ذَلِكَ لَم يُوقِفْها وَاستَمَرَّت حَتّى أَصْبَحَت مِن أَبْرَزِ النَّاشِطاتِ اللاتي يُحارِبْنَ مِن أَجْلِ حَقِّ الفِتْيانِ وَالفَتَياتِ فِي التَّعَلُّمِ وَالدِّراسَةِ فِي كُلِّ العالَمِ، وَكانَت أَصْغَرُ شَخْصٍ يَفوزُ بِجائِزَةِ نوبِل للسَّلامِ.